تشخيص ذو التوحد (الذاتوية)

تشخيص التوحد-autism diagnosis

( الذاتوية -الاضطراب المحير)



تشخيص التوحد


ان التتبع الدقيق لحالة التوحد ليس بالامر السهل خاصة وان الافراد التوحديون ليسوا متجانسين في قدراتهم وخصائصهم وبسبب وجود امراض واعاقات مصاحبة لحالة التوحد،بالاضافة الى ان التوحد يصيب الفرد في جوانبه الاجتماعية والتواصلية والذاتية مما يجعل التفاعل مع الطفل التوحدي اكثر صعوبة كذلك فقد تتشابه اعراض التوحد مع كثير من الاضطرابات النمائية الاخرى مثل الفصام واضطراب ريت واضطراب اسبرجر وغيرها.
وحيث ان التوحد يعرف سلوكيا فان وسائل الفحص والتشخيص واجراءاتها يجب ان تشمل في الاساس الملاحظ السلوكية المباشرة والتأكد من وجود اكبر عدد من الخصائص السلوكية التي تدل على التوحد وبناءا علية انصبت الجهود من قبل الباحثين والمهتمين بالتوحد الى تطوير ادوات القياس وملاحظة تعتمد على تلك الخصائص
ولا بد ان تنطلق اية محاولة للتعرف وتشخيص الافراد التوحديون من جهود كانر الواردة في مقالته الاساسية عن التوحد والتي ركز فيها على عدد من المحكات اهمها :

1)الضعف الشديد في التواصل مع الاخرين
2)الاصرار على اتباع الروتين
3)الاهتمام بالاشياء التي مسكها باستخدام العضلات الدقيقة
4)ظهور نمط لغوي غير مفيد في التواصل الاجتماعي
5)ذاكرة جيدة وقدرة في الاداء على الجانب الادائي في اختبارات الذكاء
وهناك عدد من المحكات التي كانت الاساس في بناء مقاييس ملاحظة السلوك للافراد التوحديون وحتى يتم تحديد تشخيص التوحد لدى الطفل فقد حدد ثلاث محكات رئيسية وهي:

المحك الاول:
ان تتوافر ستة اعراض على الاقل من المجموعات الثلاثة على ان تتكون من اثنتين من المجموعة الاولى وواحدة من المجموعة الثانية والثالثة على الاقل وهذه المجموعات هي:
المجموعة الاولى:
1)العجز في استخدام السلوكيات غير اللفظية مثل:تحديق العينين ،الايماءات،والاوضاع الجسمية والتعبيرات الوجهية
2)الفشل في اقامة علاقات اجتماعية مناسبة مع الاقران من العمر الزمني نفسه
3)فقدان الرغبة في مشاركة الاخرين في الاهتمامات وضعف الاستماع وعدم المقدرة على التحصيل
4)الافتقار للسلوك الاجتماعي والانفعالي المتبادل



المجموعة الثانية:
1)تأخر في اللغة المنطوقة مع عدم مصاحبتها للتعويض من خلال وسائل التواصل الاخرى مثل الاشارات والايماءات
2)الصعوبات في المناقشة او الاستمرار في الحديث مع الاخرين في حالة وجود اللغة
3)النمطية والتكرار في السلوك
4)العجز في اللعب ويتمثل في عدم التخيل والتنوع او الافتقار للعب الاجتماعي مع الاخرين كما هو متوقع ممن هو في عمره الزمني نفسه

المجموعة التالتة:
1)الانشغال بواحدة او اكتر من مظاهلر السلوك النمطي والاهتمامات غير العادية
2)الالتزام بطقوس روتينية معينة غير وظيفية
3)حركات جسمية نمطية مثل (رفرفة اليدين وحركات معقدة لكامل الجسم)
4)الانشغال المستمر باجزاء الموضوعات


المحك الثاني:
التأخر او ظهور وظيفة غير عادية قبل ثلاث سنوات في واحدة على الاقل في المجالات التالية :
1)التفاعل الاجتماعي
2)استخدام اللغة في التواصل
3)اللعب التقليدي او الرمزي


المحك الثالث:
ان لا تكون هذه الاعراض عائدة لاضطراب ريت او تفكك او انحلال الطفولة ولقد طورت منظمة الصحة العالمية من خلال الدليل العالمي لتصنيف الامراض معايير للكشف عن التوحد والذي يشير الى ان تشخيص التوحد يجب ات يستند الى عدد من المحكات وهي:

أ)ظهور عجز واضح قبل ثلاث سنوات في مجال واحد على الاقل من المجالات التالية:
1-استخدام اللغة بوصفها وسيلة للتواصل مع الاخرين
2-اللعب التخيلي او الوظيفي
3-التفاعل الاجتماعي المتبادل مع الاخرين

ب)قصور واضح في التفاعل الاجتماعي المتبادل من خلال :
1-عدم التواصل البصري مع الاخرين وعدم القدرة على استخدام الوجه او الجسد للتعبير عن الانفعالات
2-الفشل في تكوين صداقات مع الاطفال ممن هم في العمر الزمني نفسه
3-عدم المبادرة الى مشاركة الاخرين افراحهم واحزانهم
4-عدم طلب الحنان والامان في اوقات الخطر وعدم تقديم ذلك للاخرين عند حاجتهم لها
5-عدم القدرة على التبادل العاطفي والانفعالي مع الاخرين وعدم القدرة على تكيف السلوك ليتناسب والظروف الاجتماعية المحلية

ج)قصور في التواصل الاجتماعي من خلال:
1-تاخر او انعدام اللغة التعبيرية دون محاولة التعويض عن ذلك باستخدام الاشارات او الايماءات
2-عدم القدرة على النقاش او الحوار مع الاخرين
3-تكرار اللغة او المقاطع اللغوية
4-اضطراب في الصوت والايقاع وسرعة الكلام ونغمته
5-عدم استخدام النمذجة او الخيال في اللعب

د)اهتمامات محدودة ونشاطات متكررة وتظهر من خلال :
1-الاهتمام المبالغ بنشاطات محددة
2-التعلق غير العادي باشياء محددة
3-سلوكات روتينية محددة وغير مألوفة
4-حركات نمطية بالايدي والاصابع او حركات جسمية معقدة
5-اهتمام مبالغ فيه باجزاء الاشياء او بخصائص غير وظيفية للاشياء مثل رائحة او صوت الشيء
6-انزعاج كبير لتفاصيل بيئية صغيرة وغير مهمة

ه) ان لا تكون هذه الخصائص ناشئة عن الاضطرابات النمائية العامة او اضطراب اسبرجر او اضطراب ريت او انحلال الطفولة او فصام الطفولة او الاعاقة العقلية.




التدخل العلاجي والتربوي للأفراد التوحديون
يعتمد التدخل العلاجي والتربوي للافراد التوحديون على وجهة النظر حول اسباب التوحد وعلى الخلفية النظرية للباحث وحيث ان اضطراب التوحد يحظى باهتمام عدد من الاختصاصات الطبية والنفسية والتربوية فان اساليب العلاج وطرائق التدخل العلاجية والتربويةzager,2005)).


**البرامج العلاجية:

*البرامج العلاجية التي تعتمد على النظريات الفسيولوجية:
1)العلاج باستخدام الادوية والعقاقير الطبية؛ والسبب في مثل هذه السلوكات تكون ناتجة عن خلل بيوكيميائي في الدماغ وتستخدم كبديل اخير في التدخل العلاجي بعد ان تفشل البرامج التربوية او عندما تتم تهيئة الفرد التوحدي الى التدخل التربوي .ويتناول الاطفال التوحديون العقاقير الطبية التي يتناولها مرضى الاكتئاب والفصام والقلق والتشنج.
2)العلاج باستخدام هرمون السيكرتين؛ ان هرمون السيكرتين متعدد الببتيدات ويوجد في البنكرياس والمعدة والامعاء وله وظائف عديدة تتمثل في تنظيم وظائف المعدة والامعاء وتحفيزها على انتاج الببسين والمساعدة على انتاج مادة السيروتونين وتحفيز البنكرياس على افراز البيكربونات والانزيمات الهاضمة وتحفيز الكبد على افراز العصارة الصفراء و اعطاء هذا الهرمون للتوحيون يؤدي الى تحسن مظاهرهم السلوكية.
3)العلاج باستخدام الفيتامينات؛يفترض ان الاطفال التوحديون بان امعائهم منفذة لذلك لا يستفيدون من الفيتامينات و وتزويدهم بالفيتامينات يعوض ما يتم فقدانه ومن اهم الفيتامينات فيتامين b,والمغنيسيوم والزنك والكالسيوم ويساعدهم ايضا على تحسن سلوكهم ويتمثل في زيادة التواصل البصري وخفض سلو الاستثارة ونوبات الغضب.
4)العلاج باستخدام الغذاء؛يفترض اصحاب هذا الاتجاه من العلاج ان التوحديون ليس لديهم القدرة على هضم بروتين الجلوتين والكازين مما يؤدي الى ظهور الببتيد غير المهضوم ويصبح له تاثير تخديري وهنا يلجأ الى تزويد الطفل التوحدي بمادة السيرنيد وهو يساعد على هضم الببتيدات والتقليل من هذه البروتينات يؤدي الى استجابة حسية وتنمية الوظائف المعرفية وزيادة السلوك التفاعلي لديه.
5)العلاج باستخدام التكامل السمعي؛يتم بها تحديد العتبة السمعية وعند ظهور الحساسية السمعية لديه يتم علاجه من خلال الاستماع الى الموسيقى والتي يزال منها الاصوات المسببه للحساسية باستخدام الحاسوب لان هذه الحساسية هي التي تؤدي الى ظهور السلوكات التوحدية.
6)العلاج باستخدام التكامل الحسي؛بسبب عدم قدرة الدماغ على دمج المثيرات البيئية من الحواس يخضع الاطفال التوحديون للتدريب اللمسي والحس الدهليزي وغيرها من التدريبات التي تزيد من كفاءة التكامل الحسي.



*البرامج العلاجية التي تعتمد على المهارات

يظهر عند الاطفال التوحديون عدد من المشكلات المهارية التي تمنعهم من التفاعل مع الاخرين فيتم تدريبهم على تلك المهارات لتتحن سلوكاتهم الاجتماعية والتواصلية ومن اهم تلك البرامج ما يلي :
1)نظام التواصل المعتمد على تبادل الصور؛يتم من خلالها تعليم الاطفال التوحديون من خلال الايماءات والرمز المختصرة وهي طريقة سهلة التطبيق ويسهل على المعلمين والوالدين استخدامها في الحياة اليومية والتعليمية.
2)التواصل الميسر؛يتم التواصل اللفظي من خلال تدريب الاطفال التوحديون على نطق الكلمات والتعبير عن انفسهم وتقديم التلقين.
3)القصص الاجتماعية؛يتم فيها تزويد الافراد التوحديون بالسلوك الاجتماعي المرغوب ومعلومات هامه عن الاشخاص والاوضاع ووصف السلوك المناسب بالاضافة الى وصف المشاعر.
4)جداول النشاط المصورة؛عبارة عن جداول يتخذ منها كتيب بمقدار (5_6)صفحات تحتوي كل منها على صورة تعكس نشاط معين يتم تدريب الطفل على ادائهوكل نشاط مكون من خمس مكونات وهي
1) امساك الطغل بالجدول وفتحه ثم قلب الصفحه والوصول للصوره المستهدفه وان يشير اليها باصبعه.
2) على من يقوم بتدريب الطفل تسمية كل صوره ويقوم الطفل بترديدها .
3)ان يقوم الطفل باحضار الدوات التي تعكسه الصوره.
4)اداء النشاط والانتهاء منه .
5)اعادة الادوات الى مكانها الاصلي التي اخذت منه.


المهارات الواجب توافرها حتى يتمكن الطفل من استخدام هذه الجداول:
1)التعرف على الصوره وتميزها عن الخلفية
2)التعرف على الاشياء المتشابهه وادراكها وتميزها
3)ادراك التطابق بين الصووره والشيء الذي تشير اليه
الاهداف التي نسعى الى تحقيقها من استخدام الجداول:
1)تعليم الطفل السلوك الاستقلالي
2)اتاحة مدى اوسع من الاختيار امام الطفل
3)تدريب الطفل على التفاعلات الاجتماعية
4)تعليم الطفل مهارات ضرورية للقيام بانشطه محددة
5)اكساب الطفل بعض السلوكات المرغوبة.
6)الحد من بعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا



*البرامج العلاجية التي تعتمد على النظريات الفلسفية:
يعتمد العلاج النفسي للبحث في اسباب التوحد حيث يعتقد بانه اضطراب انفعالي يساهم الوالدين فيه .والهدف الاساسي يظهر من التحليل النفسي وانشاء علاقة قوية مع نموذج الام المتساهلة المحبة وهي علاقة لم تستطع ام الطفل ان تزوده بها وقد تاخذ هذه العلاقة سنوات حتى تتطور خلال عملية العلاج النفسي.
يتضمن العلاج مرحلتين:
يزود الطفل باكبر كمية من الدعم والتقدير والاشباع وتجنب الاحباط مع التفهم والثبات الانفعالي من قبل المعالج (1
)تطوير المهارات الاجتماعية وتاجيل الاشباع والرضا. 2
تنفذ برامج العلاج على شكل جلسات للمريض الذي يجب ان يقيم في المستشفى وتقديم بيئة بناءة وصحية من الناحية الانفعالية. ويقدم العلاج النفسي برامج تعتمد على الجانب الاجتماعي عن طريق التشجيع والتعلم على اقامة علاقات شخصية.


**البرامج التربوية للاطفال التوحديون:
الاساس في استخدام البرامج التربوية استخدام اجراءات تعديل السلوك وهي تقوم على اسس موضوعية وليس على انطباعات ذاتيةولا يضع اللوم على الوالدين بل يشركهم في عملية العلاجويجب ان تتضمن هذه البرامج الجوانب اللغوية النطقية بهدف تحسين التواصل اللغوي وتعليم المهارات الاساسية في الجوانب الاكاديمية ومهارات الحياة اليومية.
تقدم البرامج التربوية برامج فعالة لتلبية احتياجات الاطفال التوحديون من اشهرها عالميا:
1)برنامج علاج الحياة اليومية:يعمل على استقرار انفعالات اطفال التوحديون ومشاعرهم والعمل على اعادة توازنهم وتطويرهم من الناحية المعرفية والمهاراتية.ويستخدم عدد من اجراءات تعديل السلوك اهمها التلقين والاخفاء والاطفاء والتعزيز.
2)برنامج التدريس المنظم؛يعتبر ان المثير البصري افضل من المثير اللفظي مع التشديد على التعلم المنظم من خلال تطوير مهاراته الشخصية باجراء التعديل والتكيف في البيئة وتصميم برنامج تربوي فردي اعتمادا على التقييم ويستخدم هذا البرنامج باستخدام المثيرات البصرية والتركيز على الارشاد الفردي واشراك الوالدين.
3)برنامج دينفر للعلوم الصحية؛حسب نظرية بياجية في النمو المعرفي يطبق من فريق متعدد الاختصاصات ويحتوي على التواصل واللعب والمجال الاجتماعي والحسي والحركي.ويؤكد على مشاركة الاسرة في البرنامج العلاجي وتزويد الاطفال التوحديون بالانشطة التعليمية ويركز على التواصل اللفظي والرمزي في وقت واحد والتنظيم واستخدام اللعب والتركيز على التعليم النهاري
4)برنامج مشروع الاطفال التوحديين؛يعتمد على الاشراط الاجرائي لسكنر والذي يرى ان السلوك الانساني متعلم من خلال ضبط المثير والتعزيز ويركز على تشكيل السلوك وليس التلقين ويركز على السلوك التوحدي اكثر من التشخيص.
5)برنامج الخبرة التعليمية؛يعتمد على الدمج وتطوير المهارات الاجتماعية في الاوضاع الطبيعية من خلال المجموعات والاستفادة من خبرات الاطفال الاخرين وبالاضافة الى اهمية اشراك الوالدين وان النمشاطات المنهجية يجب ان تنسجم مع الجوانب النمائية .



التشخيص الفارقي للتوحد
لكي يتم تشخيص الافراد التوحديون وتميزهم عن الاضطرابات الاخرى يجب الحصول على معلومات دقيقة ولقد اشار الباحثون الى قضية تشابه السلوك المرتبط بالتوحد باضرابات اخرى ومنها الاعاقة العقلية وفصام الطفولة والاعاقة السمعية واضرابات التواصل و اضطرابات اخرى.
التوحد والاعاقة العقلية:
عندما اقترح كانر محكات لتشخيص التوحد اشار الى ان الافراد لديهم قدرات معرفية جيدةلذلك استبعدوا الاعاقة العقلية ولكن بعض الباحثين اشاروا الى ان اكثر من 70% من التوحديون قدرتهم العقلية في حدود الاعاقة العقلية وبالرغم من تشابه الاداء الوظيفي بينهم الى ان الاداء في الاعاقة العقلية يكون منخفضا ومتساويا في جوانب الاداء لكن الاطفال التوحديون المعوقين عقليا لا يكون ادائهم متساويا اذ نلاحظ اداؤهم متساويا اذ نلاحظ اداء اعلى في المهمات التي تتطلب ذاكرة قصيرة المدى او مهارات ادراك حركي في حين يكون ادائهم اقل في المهمات اللفظية
ولان هناك تشابه بين التوحد والاعاقة العقلية الى ان هناك خصائص يتميز بها التوحديون عن الاعاقة العقلية ومنها:
1)الاطفال المعوقين ينتمون او يتعلقون بالاخرين ولديهم وعي اجتماعي وهو ليس موجود عند التوحديون عللى الرغم من وجود نسبة ذكاء متوسطة.
2)القدرة على المهمات غير اللفظية وخاصة الادراك الحركي والبصري ومهارات التعامل موجودة عند التوحديون وليست موجودة عند المعاقين عقليا.
3)اللغة والقدرة على التواصل مختلفة بين مجموعتين فكمية واستخام اللغة للتواصل تكون مناسبة لمستوى ذكاء الاطفال المعوقين عقليا ولكن ادى التوحديون اللغة غير موجودة وان وجدت تكون غير عادية.
4)نسبة العيوب الجسمية في التوحديون اقل بكثير من المعاقين عقليا و الاطفال التوحديون يميلون الى ان يكونو جذابين من الناحية الجسمية.
5)يبدي الاطفال التوحديون ميول موسيقية و في مجالات الذاكرة وغيرها وهذا غير موجود لدى المعاقين عقليا.
6)الانماط السلوكية للتوحديون تشمل حركات الذراع واليد امام العينين والتارجح اما المعوقين عقليا فانهم يختلفون في نوع السلوك النمطي الذي يظهرونه.


التوحد وفصام الطفولة:
تم التعرف على التوحد في الممارسات الطب النفسي وكان التوحد يستخدم لوصف الاعراض الرئيسية للفصام او الوحدة .




وتم التفريق بين الفصام والتفريق بين التوحد والفصام واهم الفروق:
1)الفصاميون قادرون على استخدام الرموز لكن التوحديون غير قادرين على ذلك
2)لا يطور الاطفال التوحديون علاقات اجتماعية مع الاخرين ويرفضون الاستجابة للاشخاص والبيءة بينما الاطفال الفصاميون يمكن ان يطوروا علاقات مع الاخرين ويمكن ان يكونو قلقين ومشوشين حول بيئتهم.
3)الهلاوس والاوهام وفقدان ترابط الكلام توجد في الفصام ولكنها غير موجودة في التوحد
4)بدء الاضطراب في التوحد قبل 30 شهرا من العمر ولكن بدء الفصام يكون عادة في بداية المراهقة او في عمر متاخر في الطفولة والتوحد لا يمكن ان يحدث بعد 30 شهرا من العمر لذلك فان العمر عند بدء الاضطراب هو افضل عامل للتميز بين التوحد والفصام.
5)اشارت دراسات علم الاوبئة الى ان نسبة الذكور الى الاناث في التوحد هو تقريبا (1:4)في حين ان نسبة الشيوع في الفصام كما ان الجينات قد تفسر الفصام اكثر من التوحد.



التوحد واضطراب التواصل :
لان اضطربات اللغة والكلام مظاهر اساسية في التوحد فان هناك تشابه بين التوحد والاضطرابات اللغوية .وبسبب هذا التشابه فانه يتم الخلط احيانا بين التوحد وهذه الاضطرابات .
فقد وجد ان اضطرابات اللغة الاستقبالية تتشابه مع اضطرابات اللغة التي يظهرها الافراد التوحديون وتشير النتائج الى انه مع وجود التشابه الا انه هناك تميز بينهم .فالاطفال ذو الاضطرابات اللغوية الاستقبالية يحاولون التواصل بالايماءات وبتعبيرات الوجه للتعويض عن مشكلة الكلام بينما لا يظهر الاطفال التوحديون تعبيرات انفعالية مناسبة او رسائل لفظية مصاحبة وقد تظهر المجموعتان اعادة الكلام ولكن الاطفال التوحديون يظهرون اعادة الكلام وخاصة اعادة الكلام المتأخر اكتر.
ويفشل الاطفال التوحديون في استخدام اللغة كوسيلة اتصال ولكن الاطفال ذوي اضطرابات اللغة يتعلمون فهم مفاهيم اللغة الاساسية والرموز غير المحكية ويحاولون التواصل مع الاخرين وبناء عليه فان القدرة او القابلية على التعلم والتعامل مع الرموز تعتبر الفارق الرئيسي بين المجموعتين.


التوحد واضطرابات السمع والبصر
الانسحاب الاجتماعي والانزعاج من تغير الروتين وسلوكات اخرى يمكن ان تظهر من قبل اطفال صم وهو يشبه السلوك الذي يظهره الاطفال التوحديون وتعد هذه السلوكات ثانوية بالنسبة للصم ولكنها اولية و اساسية في حالة الاطفال التوحديون ومعظم الافراد التوحديون ليسوا صما واذا تم الشك بان الطفل يعاني من التوحد فانه يجب ات يتم فحص سمعه لاستبعاد اصابته بالصمم ويمكن ان يظهر الاطفال المكفوفون او ضعاف البصر استثارة ذاتية وحركات نمطية تشبه ما يقوم به الاطفال التوحديون وقد تشير فان اضطرابات الاستجابه الى المثيرات البصرية الى التوحد في اول انطباع

محمد رياض عباس
اخصائي نفسي اكلينيكي
المصدر: اكاديمية علم النفس - من قسم: قـاعـة : الـتربـية الـخـاصة | Special Education