المؤشرات التي تدل على الإصابة بالشلل الدماغي ان
الانعكاسات العصبية البدائية هي نوع من الاستجابات الحركية العفوية (اللا
إرادية) التي تنشأ في الحياة الجنينية وتبدأ في الانحسار خلال السنة الأولى
من حياة الطفل لتحل محلها الاستجابات الحركية التلقائية. ان الانعكاسات
العصبية البدائية تبقى مختزنه في المراكز العصبية الدنيا من الجهاز العصبي
المركزي وما انحسارها إلا نتيجة لسيطرة المراكز العصبية العليا في القشرة
الدماغية, على المراكز الدنيا وكبح تلك الانعكاسات.. ويجدر ان نذكر ان أي
عطب لمراكز الجهاز العصبي العليا يؤدي إلى انفلات في وقوع تلك الانعكاسات
نتيجة لاضطراب التحكم في السيطرة عليها وسنتحدث باختصار عن تلك الانعكاسات:
انعكاس مورو العصبي MORO REFLEX:يمكن التحقق من
وجود ذلك الانعكاس بإمساك الوليد من كلا ساعديه (وهو مستلقي على السرير) ثم
رفعه قليلا عن السرير وتركه يقع فجأة على السرير عند ذلك يبسط الوليد
ساعديه إلى كلا الجانبين لمدة ثانيه واحده ثم يقوم بثنيهما إلى فوق وإلى
الأمام ويفتح أصابع كفيه ثم ينحسر عند الأطفال في نهاية العام
')" class="postlink" target="_blank" rel="nofollow">
الأول، إذا
كان الطفل طبيعيا.
الانعكاس الرقبي الجانبي:ان
الالتفات إلى جهة جانبيه يؤدي إلى انبساط الطرفين- الساعد والساق -
الواقعين في محاذاة الوجه.. وانقباض الطرفين- الساق والساعد الواقعين في
محاذاة قفا الرأس. وتتم السيطرة على ذلك الانعكاس خلال العام الأول من حياة
الطفل ومن المستحيل على الطفل ان يسيطر على مختلف محاور الحركة في جسمه
دون انحسار ذلك الانعكاس فلا يستطيع الانقلاب من وضع إلى وضع ولا يستطيع
تناول الأشياء ولا يستطيع الجلوس ولا الوقوف ولا المشي.
وفي اغلب حالات
الشلل الدماغي يعاني الأطفال من عدم انحسار ذلك الانعكاس بشكل شامل ونهائي
بل يبقى مرافقا للطفل لفترة طويلة من الزمن ولكن بشكل اخف بحيث لا يتم
انبساط وانقباض عضلات الأطراف بشكل ملحوظ وبإمكان المصاب ان يتحرك ويمشي مع
بعض الإزعاج وتنعكس فداحة العطب في أنسجة الدماغ في ازدياد تقييد الطفل
المصاب مما يعيق القيام بأية حركه هادفة ويسبب التواء الأطراف وانحناؤها
أوجاعا متصلة لأنها متصلبة خاليه من المرونة.
وأفضل وضعية لاكتشاف ذلك
الانعكاس هي بإجلاس الطفل ويمكن الكشف عنه بثني الرقبة إلى الأمام مما يؤدي
إلى انقباض العضلات في الأطراف العلوية وانبساط العضلات في الأطراف
السفلية وانشدادها. أما ثني الرقبة إلى الوراء فيؤدي إلى انقباض الأطراف
السفلية وانبساط وانشداد الأطراف العلوية. يبدأ ذلك الانعكاس بالظهور في
الأشهر الأربعة الأولى من الحياة ثم ينحسر مع مرور العام الأول من عمر
الطفل وان عدم انحساره كما يحصل عند أطفال الشلل الدماغي يؤدي إلى اضطرابات
حركية تحد من سيطرة الفرد على مختلف حركاته وتجعله أسيرا ومقيدا في وضعيات
معينة.
انعكاس (لابرانتين) الانشدادي:يمكن
اكتشاف ذلك الانعكاس لدى الطفل إذا ما كان مستلقيا على ظهره، وذلك باتباع
الخطوات التالية:
o وضع اليد تحت الرقبة من الوراء ورفع جذع الطفل لعدة
سنتمترات بحيث يتدلى الرأس إلى الحافة مما يؤدي إلى انشداد كلا الكتفين إلى
الوراء وانشداد الأطراف السفلية.
o وضع اليد تحت قفا الرأس ومن ثم رفع
الرأس وثني عضلات الرقبة مما يؤدي إلى ارتخاء الأطراف الأربعة وانقباضها.
o وضع
اليد تحت الذقن وثني عضلات الرقبة إلى الوراء ورفع الرأس إلى أعلى يؤدي
إلى انبساط وانشداد عضلات الأطراف الأربعة.
o الضغط على قفا الرأس وثني
عضلات الرقبة إلى الأمام من شانه ان يرخي ويثني المفاصل في الأطراف
الأربعة.
انعكاس الاستقامة بالوقوف:يتميز
ذلك الانعكاس بازدياد تمدد وانبساط الساقين نتيجة الضغط (الإثارة الحسيه)
الآتية من ملامسة باطني القدمين لسطح معين. يصير ذلك التمكن من تحمل ثقل
الجسم على رؤوس الأصابع أو على باطني القدمين.
يمكن إمساك الوليد من تحت
إبطيه وتنطيطه على سطح الأرض لعدة مرات (3-4- مرات) يمكن عند ذلك اكتشاف
ذلك الانعكاس. ان أكثر أطفال الشلل الدماغي لا يتمكنون من مد الساقين
فيجلسون في الهواء.