1-
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه اللهسيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :ولد الشيخ عبد
العزيز بن باز رحمة الله في ذي الحجة سنة 1330 هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا
ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ وحفظ
القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جدّ في طلب العلم على العلماء في الرياض
ولما برز في العلوم الشرعية واللغة تم تعيينه في القضاء عام 1357 هـ ولم
ينقطع عن طلب العلم حتى وفاته رحمة الله حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار
ولم تشغله المناصب عن ذلك، وقد عنى عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى اصبح
حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد
خاصة في هذا العصر.
أعماله ومناصبه:تولى الشيخ العديد من المناصب منها على سبيل المثال :
1 - رئاسة هيئة كبار العلماء في المملكة.
2 - رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة.
3 - عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
4 - رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
5 - رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
6 - عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
7 - عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة.
2 -
طه حسين :أديب و ناقد مصري كبير لقّب بعميد الأدب العربي غيّر الرواية العربية خالق
السيرة الذاتيّة مع كتابه "الايام" الذي نشر عام 1929. ولد في الصعيد و درس
في جامع الأزهر والجامعة الأهلية ثمّّ في فرنسا في جامعة "السوربون". طه
حسين فقد البصر فيما كان عمره 3 سنوات. تولّى إدارة جامعة الإسكندرية سنة
1943 ثمّ أصبح وزير المعارف سنة 1950. من مؤلفاته نذكر : "في الأدب
الجاهلي" و خصوصا "الأيام"سيرته الذاتية. وقد رفض المجتمع المصري المحافظ
الكثير من ارائه في موضوعات مختلفة خاصة حين رجوعه من فرنسا. يعتبر كتابه
"الايام" سيرة ذاتية تعبر عن سخط كاتبها على واقعه الاجتماعي، خاصة بعد ان
عرف الحياة في مجتمع غربي متطور. طه حسين (1889-1973) واحد من أهم -إن لم
يكن أهم- المفكرين العرب في القرن العشرين. وترجع أهميته إلى الأدوار
الجذرية المتعددة التي قام بها في مجالات متعددة, أسهمت في الانتقال
بالإنسان العربي من مستوى الضرورة إلى مستوى الحرية, ومن الظلم إلى العدل,
ومن التخلف إلى التقدم, ومن ثقافة الإظلام إلى ثقافة الاستنارة, فهو أجسر
دعاة العقلانية في الفكر, والاستقلال في الرأى, والابتكار في الإبداع,
والتحرر في البحث الأدبي, والتمرد على التقاليد الجامدة. وهو أول من كتب عن
(مستقبل الثقافة) بالحماسة التي كتب بها عن (المعذبين في الأرض),
وبالشجاعة التي تحرر بها من ثوابت النقل البالية, فاستبدل الاجتهاد
بالتقليد, والابتداع بالاتباع, وأقام الدنيا ولم يقعدها حين أصدر كتابه (في
الشعر الجاهلي) الذي كان بمثابة الاستهلال الجذري للعقل العربي المحدث
والحديث في آن. ولد طه حسين في الرابع عشر من نوفمبر سنة 1989 في عزبة
(الكيلو) التي تقع على مسافة كيلومتر من (مغاغة) بمحافظة المنيا بالصعيد
الأوسط. وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا, رقيق الحال, في شركة السكر,
يعول ثلاثة عشر ولدًا, سابعهم طه حسين. ضاع بصره في السادسة من عمره نتيجة
الفقر والجهل, وحفظ القرآن الكريم قبل أن يغادر قريته واللجوء إلى الجامعة
المصرية الوليدة التي حصل منها على درجة الدكتوراه الأولى في الآداب سنة
1914 عن أديبه الأثير: أبي العلاء المعري . وتم تعيينه أستاذًا في قسم
اللغة العربية مع تحول الجامعة الأهلية إلى جامعة حكومية. وما لبث أن أصدر
كتابه (في الشعر الجاهلى) الذي أحدث عواصف من ردود الفعل المعارضة, وأسهم
في الانتقال بمناهج البحث الأدبي والتاريخي نقلة كبيرة فيما يتصل بتأكيد
حرية العقل الجامعي في الاجتهاد. وظل طه حسين يثير عواصف التجديد حوله, في
مؤلفاته المتتابعة ومقالاته المتلاحقة وإبداعاته المتدافعة, طوال مسيرته
التنويرية التي لم تفقد توهج جذوتها العقلانية قط, وحينئذ أصبح عميدًا
لكلية الآداب سنة 1930.
3
- لويس برايل :ولد لويس برايل في 4 كانون الثاني/ يناير سنة 1809 في احدى ضواحي باريس
لوالد يعمل في صناعة الجلد. في الثالثة من عمره وفيما كان يلعب في دكان
والده جرح إحدى عينيه وتفاقمت الالتهابات رغم العناية الجيدة وسرعان ما
تركته كفيفا كليا. سمح له في سنواته المدرسية الأولى أن يكون تلميذا
مستمعا، وفي العاشرة أرسل إلى المعهد الملكي للشبان المكفوفين في باريس،
حيث كانت معظم التعليمات شفهية ما عدا القليل من الكتب ذات الطباعة النافرة
والتي أنتجها مؤسس المعهد. في ذلك الوقت، كانت الحروف النافرة تصنع بضغط
الأسلاك النحاسية في الورق، ولكن لم يكن هنالك وسيلة تمكن المكفوفين أنفسهم
من الكتابة. ورغم عبء الكتب الضخمة والقراءة البطيئة للحروف المحسوسة فقد
نجح برايل في تدرجه العلمي ليصبح معلما في المؤسسة نفسها فيما بعد. سمع
لويس برايل عن نظام النقاط النافرة التي طورها كابتن في الجيش الفرنسي إسمه
شارل باربييه دي لا سيرّه. وباربييه هو الشخص الذي صمم رمزاً من النقاط
والخطوط النافرة كوسيلة لتمكين الجنود من كتابة وقراءة الرسائل ليلاً دون
تعرضهم لنور يكشفهم للأعداء. إستند هذا التصميم على الصوتيات التي تكونت من
مجموعة كل منها إثني عشرة نقطة مصفوفة في عامودين من ستة نقاط. كان لويس
برايل لامعاً وهو في سن المراهقة، وقد استعمل إبداعه لإختراع طريقة سهلة
وسريعة للقراءة والكتابة للمكفوفين. كما عمل على أسس أفكار باربييه لتطوير
نظامه الخاص المبسط والذي نعرفه في يومنا هذا بنظام برايل. فقد كرس رمزاً
نافراً أسسه على الأبجدية العادية وخفض عدد النقاط إلى ست يمكن إستخدامها
من خلال 63 تركيبة مختلفة. وجدير بالذكر أن لويس برايل كان أول من طور
طابعة عرفت حينها بالرافيغراف، وذلك خمسون سنة قبل الآلة الكاتبة. ونشر
كتابه "البرايل" الأول عام 1829.
الانجـــــازات :إن ما فعله برايل يطابق
ما يعرف اليوم بالرقمية، وما أنتجه كان وسيلة فريدة عالمية للتواصل المكتوب
كان لويس برايل ملماً بقيمة عمله التنموية رغم ضيق مساحة قبوله لدى
الآخرين في تلك الفترة وقد ابتكر لغة للمكفوفين سميت تيمناً به لغة (لويس
برايل)