أهمية لغة الإشارة وخصائصها
أصبح الاهتمام بلغة الإشارة للصم ، بعد أن أصبحت لغة معترفا بها في كثير من دول العالم في المدارس والمعاهد ، بل لقد أصبح لدى المبدعين من الصم القدرة على إبداع قصائد شعرية ومقطوعات أدبية ، وترجمة الشعر الشفوي إلى هذه اللغة التي تعتمد – اساسا- على الإيقاع الحركي للجسد ولا سيما اليدين ، فاليد وسيله رائعة للتعبير بالأصابع وتكويناتها ، يمكن أن نضحك ونبكي ، ان نفرح ونغضب ، ونبدي رغبة ما ، ونطلق انفعالا ، ونفرج عن أنفسنا ...... الخ .
وربما التصور ر الخاطئ الأكثر انتشارا هو أن لغات الإشارة جميعها متشابهة وهذا ليس صحيحا ، ولغات الإشارة متمايزة كل منها عن الأخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة .
وهنا يجب أن ندرك أن لغة الإشارة تنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية وشفهية كاللغة العادية .
وتؤدي لغة الإشارة بيد واحدة او بيدين تؤديان تعبيرا في أماكن مختلفة من الجسم او أمام المتحدث بالإشارة ، وتشمل هذه التعبيرات الحركة ، والتحديد المكاني ، وشكل اليد وتحديد الاتجاه ومجموعه واسعة يطلق عليها الإشارات غير اليدوية وهذه المظاهر الخمسة للغة الإشارة تحدث في وقت واحد وليس في تتابع متسلسل مثل خروج الأصوات في اللغة المحكية . فلغة الإشارة ليست مجرد حركة يدين بل يساهم في إنتاجها اتجاه نظرة العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه . وكثيرا ما تكون هذه الإشارات غير اليدوية هي السمة الأكثر حسما في تحديد المعنى وتركيب الجملة ووظيفة الكلمة .
أنظمة الاتصال لدى الأصم
1. الأسلوب الشفوي : وهو تعليم الصم وتدريبهم دون استخدام لغة الإشارة ، او التهجئة بالأصابع ، فلا يستخدم للاتصال الشفوي سوى القراءة والكتابة .
2. الإشارات اليدوية المساعدة لتعليم النطق : وهي أشكال عفوية من تحريك اليدين وتهدف إلى المساعدة في تلقين الأصم اللغة المنطوقة ، وتمثل بوضع اليدين على الفم او الأنف او الحنجرة او الصدر ، للتعبير عن طريقة مخرج حرف معين من الجهاز الكلامي.
3. قراءة الشفاة : وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله الشخص بمراقبة حركة الشفاه ، ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق ، أثناء نطق الكلام .
4. لغة التلميح : وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة ، يستخدم المتحدث فيها مجموعة من حركات اليد ، تنفذ قرب الفم ، مع كل أصوات النطق ، وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشفاه والمعلومات التي توضح ما يلتبس عليه في هذه القراءة وجعل الوحدات الصوتية غير واضحة ، مرئية .
5. أبجدية الأصابع الاشارية او التهجئة بالأصابع : وهي تقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الأبجدية بأوضاع مختلفة للأصابع ، أسلوبا للتهجئة ، بحيث تمثل كل حركة في أصابع اليد حرفا من الحروف الأبجدية . وتستخدم غالبا في أسماء الإعلام او الكلمات والمعاني التي ليس لها إشارة متفق عليها .
6. طريقة اللفظ المنغم : تعتمد جملة من المبادئ أهمها أن الكلام لا ينحصر في خروج الأصوات بطريقة مجردة بل أن الكلام تعبير شامل تتدخل فيه كل حركات الجسم كالإيماء وملامح الوجه والإيقاع والنبرة والإشارات . فالمتكلم يستخدم كل إمكانيات التعبير ، وتعتمد هذه الطريقة استعمال البقايا السمعية واستغلالها عن طريق أجهزة خاصة .
7. لغة الإشارة