nahlh عضو جديد
عدد المساهمات : 62 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/01/2011
| موضوع: :: لغة الإشارة ... أحاديث الصمت :: الأحد مارس 06, 2011 10:12 pm | |
| :: لغة الإشارة ... أحاديث الصمت :::: :: لغة الإشارة ... أحاديث الصمت :: ::
هل لفت انتباهك ذات يوم ذلك المربع الصغير أسفل الشاشه وقت قراءة الأخبار اليوميه في بعض المحطات ؟؟!!
هل تساءلت يوما عن معنى تلك الاشارات و مدلولاتها او ماهو السبب الذي وجدت لاجله هذه الاشارات ؟؟!!
هل أخذت فئة ( ذوي الاحتياجات الخاصة ) يوما حيزا من تفكيرك .. أو انتابك الفضول للتعرف على عالمهم عن كثب او التواصل معهم؟؟؟
لغة الصم والبكم ليست مجرد اشارات وإنما احساس ومشاعر نبيلة يجب أن تتوافر في كل من يتعامل مع هذه الفئة التي تحيطها الأسرار. ومشكلة الصم والبكم تزداد عندما يجدون أنفسهم، في معزل عن المجتمع «مجتمع الأسوياء» ويشعرون بالغربة، ولهذا وجدت الجمعيات والمؤسسات التي ترعاهم
هنا اجوب بكم بين افنان هذه الشريحة ونستخلص لبابة حروفهم ونستلذ بصعوبه حروفها ووعوره مخارجها
وللتواصل مع الصم والبكم طريقتين ...
اما التواصل الشفوي او التواصل الاشاري ... وقد تفرع عن هذه الطريقتين عدة طرق
فهناك الإشارات اليدويه : وهي حركات تعبيريه عفويه تتم بوضع الفم على الأنف او الفم او الحنجرة أو الصدر للتعبير عن حرف معين
و قراءة الشفاة : وتعتمد الانتباه وفهم ما يقوله شخص بمراقبة حركة الشفاة ومخارج الحروف من الفم واللسان والحلق ، اثناء نطق الكلام .
بالإضافة الى لغة التلميح : وهي وسيلة يدوية لدعم اللغة المنطوقة ، يستخدم المتحدث فيها مجموعة من حركات اليد تنفذ قرب الفم مع كل اصوات النطق وهذه التلميحات تقدم للقارئ لغة الشافة والمعلومات التي توضح ما يلتبس علية في هذه القراءة وجعل وحدات الصوتية غير الواضحة ، مرئية .
ولدينا أبجدية الاصابع الاشارية او التهجئة بالاصابع : وهي تقنية الاتصال والتخاطب تعتمد تمثيل الحروف الابجديه وتستخدم غالباً في أسماء الأعلام .أو الكلمات التي ليس لها إشارة متفق عليها .
كما ان هناك طريقة اللفظ المنغم : أسسها غوبرينا اليوغسلافي تعتمد في جملة من المبادئ أهمها ان الكلام لا ينحصر في خروج الاصوات بطريقة مجردة بل إن الكلام تعبير شامل تتدخل فيه حركات الجسم كالايماء وملامح الوجة والايقاع والنبرة والاشارة فالمتكلم يستخدم كل امكانيات التعبير وتعتمد هذه الطريقة استعمال البقايا السمعية واستغلالها عن طريق أجهزة خاصة لغة الاشارة :
وهناك الاتصال الشامل (الكلي) ويعني ذلك استعمال كافة الوسائل الممكنة والمتاحة ودمج كافة أنظمة الاتصال والتخاطب السمعية واليدوية والشفوية والايماءات والاشارات وحركات اليدين والاصابع والشفاه والقراءة والكتابة لتسهيل الاتصال وتيسيره .
تــــاريخ اللغة...
ترجع أقدم المحاولات المعروفة المتصلة بتنمية قدرات الاتصال لدى الصم الى رجلى دين في الكنيسة الكاثلوكية: الاول اسباني (بدروبانس دوليون) والثاني فرنسي (دولابي) وقد عاشا في القرن السابع عشر اهتم خبراء بعدها بتنمية التواصل الشفوي لدى الصم وقد نجح في تعليم قراءة اللغة اللاتنية لشقيقين أصمين وطريقة لاتبعد كثيراً عن الطريقة الشفوية الحالية المعتمدة على قراءة الشفاه.
وظهرت في الفترة ذاتها تقريباً طريقة أبجدية الاصابع التي ترمز الى الحروف في الابجديات المختلفة عن طريق أوضاع معينة لليد والاصابع وذلك بطريقة اصطلاحية تماماً.
أما لغة الاشارة فقد وجدت بشكل تلقائي لدى الصم ،ـ وكانت تتسم دائماً بالمحلية فتختلف من بلد إلى آخر ومن جهة آخرى وأول من بادر الى تنظيمها وتقنينها هو الأب (دولابي) الذي نظم الاشارات التي يستعملها الصم ودونها في قاموس صغير وأصبحت هذه اللغة اللغة الاساسية في المدارس التي كان يشرف عليها .
وقد واجهت لغة الإشاره صعوبات جمة .. تمثلت في منعها لفترة من الزمن من قبل انصار الطريقة الشفويه الذين فرضو لغتهم لفترة وبقيت هي اللغة الوحيدة المعترف بها لمدة قرن من الزمان ..قبل ان تعود لغة الإشاره للتداول في ستينات هذا القرن ..
هل صحيح ان هناك لغة دولية موحدة للصم والبكم في العالم...؟؟
التصور الخاطئ الاكثر انتشارا هو أن لغات الاشارة جميعاً متشابهه أو دولية وهذا ليس صحيحاً فالاتحاد العالمي للصم أصدر بياناً يؤكد فيه : (( أنه لاتوجد لغة اشارة دولية )) ولغات الاشارة متمايزة كل منها عن الاخرى مثلها مثل لغات الكلام المختلفة .
التصور الخاطئ الآخر هو أنه من الواجب ابتكار لغة اشارات دولية كشأن الاسبرانتو لجميع الشعوب إن الصم مثلهم مثل أي مجتمع أثني أو وطني ، يرون أن التخلي عن لغتهم الاصلية أمر لايمكن قبوله .
وأخيراً يتصور بعضهم أن لغات الاشارة هي نسخ بصرية من لغات الكلام : بمعنى ان لغة الاشارة الامريكية لابد أن تكون هي الانجليزية وهذا أيضاً بعيد عن الحقيقة فلغة الاشارة البريطانية و الامريكية مختلفان تماما كل منهما عن الاخرى .
تدرك لغة الاشارة وتنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية وشفهية كاللغة العادية ، لذلك كان لكل لغة خصائص عن الآخرى .
تدرك لغة الاشارة وتنتج من خلال قنوات بصرية وحركية لا من خلال وسيلة سمعية وشفهية كاللغة العادية لذلك كان لكل لغة خصائص عن الآخرى .
ويمكن أداء لغة الاشارة بيد واحدة او بيدين تؤديان تعبيراً في أماكن مختلفة من الجسم أو أمام المتحدث بالاشارة وتشمل هذه التعبيرات الحركة والتحديد المكاني وشكل اليد وتحديد الاتجاه ومجموعة واسعة يطلق عليها الاشارات غير اليدوية وهذه المظاهر الخمسة للغة الاشارة تحدث في وقت واحد وليس في تتابع مثل خروج الاصوات في اللغة المحكية . فلغة الاشارة ليست مجرد اليدين بل يساهم في انتاجها اتجاة نظره العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه وكثيراً ما تكون هذه الاشارات غير اليدوية هي السمه الاكثر حسماً في تحديد المعنى وتركيب الجملة ووظيفة الكلمة .
يتصور البعض ان الصم يمكلكون نسبة ذكاء اقل من الاسوياء بينما في الحقيقة أن عدداً كبيراً منهم يملك ذكاءاً حاداً فهم تعويضاً عن حاسة السمع يدربون بقية حواسهم على التفاعل والتواصل بطريقة أمثل للحياة ويجب التفريق بين الصم والبكم وبين المعاقين ذهنيا فكونهم صما لا يعني انهم معاقون ذهنيا ام متخلفون بالضرورة ..كذلك منهم من يتقن معظم المهن اليدوية مثل الحدادة والكهرباء والنجارة ...بل ولهم فرص عمل في مجال السياحة والفنادق للأفواج السياحيةمن الأجانب من الصم والبكم ومن المجهودات الأخيرة التي تقدمها احدى جمعيات الصم والبكم تعليمهم شعائر العمرة والحج خاصة وأنهم يعانون من ضعف المعرفة بهذه الأمور الدينية,, والصم والبكم ثلاث درجات بعضهم لديه اعاقة كاملةوالبعض لديه حاسة السمع بنسبة ضعيفة للغاية وبعضهم الفئة المتقدمة منهم اصابتهم الاعاقة نتيجة فيروس الحمى الشوكية في الطفولة وهؤلاء لديهم حصيلة لغوية تفيدهم في التعامل بل في إثراء الجانب اللغوي عن بقية أقرانهم من الصم والبكم.
لماذا يتهيأ للبعض أن الصم والبكم ذوو طبيعة عصبية وعدوانيه ؟؟
الأشخاص الطبيعيون لديهم عوامل سيكولوجية تؤدي بهم الى العصبية والتوتر لظروف أو موقف معين وهذا أمر طبيعي ويحدث أيضا للصم والبكم ولكن العدوانية هي الشر والتفكير في إيذاء الآخر فإذا تعرض أحدهم للاستفزاز أو فشل في التفاهم مع الآخر فربما يعترضون , وهذا الاعتراض يظهر على قسمات الوجه وهو البديل عن الصوت العالي للانسان الطبيعي.. فاذا قارنت هذه الحالة بأفراد صم وبكم يرون شفاها تنفتح أمامهم وتغلق وهم لا يعلمون من ذلك شيئا فمن الطبيعي أن تحمل عواطفهم شيئا من العصبية لعدم استطاعتهم التعبير بسهولة بالكلام مثل الانسان العادي....وهذا يحدث في معاملتهم مع شباك التذاكر في المواصلات العامة أو المستشفيات أو المطاعم واللوم يعود علينا نحن الأسوياء لأننا بعيدون عنهم ولا نحاول معرفة أي شيء يخصهم من تعليم الاشارات التي يعرفونها لكي ندمجهم في المجتمع ,,,
| |
|
امل حياتى عضو مميز
عدد المساهمات : 154 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 04/01/2011
| |