طـرق التواصـل مع ضـعاف السـمع والصـم
سنستعرض فى هذا العدد بعض المعلومات التى قد تساعد أسر الأطفال ضعاف السمع والصم فى إختيار الأسلوب الذى سيتواصلون به مع أبنائهم من خلال تحديد أهداف كل أسلوب ومزاياه وعيوبه وكذلك مؤشرات النجاح الخاصة به ... تلك المؤشرات التى تقوم على مسلمتين أساسيتين لهما تأثيرهما على قدرة الطفل على التعلم والتدريب من خلال أى أسلوب من أساليب التواصل
1. أن الأسرة ملتحقة بالفعل فى برنامج للتدخل المبكر يقوم الأخصائيون فيه بتعليم الوالدين كيف يستخدمون هذا البرنامج بكفاءة مع أطفالهم.
2. أن الطفل يقضى معظم الوقت مع الوالدين أو القائمين على رعايته والذين أصبحوا ماهرين فى إستخدام أسلوب التواصل الذى قاموا بإختياره مع إلتزامهم تجاه طفلهم فى الوعى بما يجرى حوله من أحداث يومية وتفسيرها له بما يتيح له التعرف على خصائص بيئته.
أولاً :- أسلوب السمعى اللفظى Auditory Verbal والسمعى الشفهى Auditory Oral
هدفه :- تدعم قدرة الطفل على الإستماع مع إستخدام التواصل اللفظى فى علاقته مع الأخرين بدون الإعتماد على قراءة الكلام ( الشفاه ).
المزايا :-
1. مشاركة الطفل فى مواقف الحياة اليومية وإلتحاقه بالمدارس النظامية شأنه فى ذلك شأن الأطفال الآخرين.
2. لا يحتاج أفراد الأسرة إلى تعلم نظام لغة جديد نظراً لإستخدام الطفل الكلام كوسيلة للتواصل.
3. إتقان الطفل للغة الأم والتى سوف تؤهله لإكتساب المهارات الأكاديمية المدرسية .
العيوب :-
1. أن هناك بعض الأطفال الصم لا يكتسبون اللغة بدرجة عالية من الوضوح إعتماداً على السمع فقط بحيث يمكن الأخرين من فهمها هذا على الرغم من تشخيصهم المبكر وإلتحاقهم ببرنامج التدخل المبكر وإستخدامهم لسماعات تتيح لهم مجال أمثل للسمع .. مما يؤدى إلى ضرورة إستخدامهم لأسلوب آخر للتواصل.
مؤشرات النجاح :-
1. تشخيص ضعف السمع للطفل منذ الشهور الأولى للميلاد وإرتدائه السماعات الشخصية المناسبة.
2. إدراج الطفل والأسرة فى أحد برامج التدخل المبكر.
3. معاناة الطفل من ضعف سمع متوسط إلى حاد أو ضعف سمع عميق لا يتعدى 110 ديسيبل على أن يكون فى مجال للترددات حتى 4000 هيرتز.
ثانياً :- الكلام الإشارى Cued Speech ( لغة التلميح )
الهدف :- الإرتقاء بفهم الطفل للكلام وإستخدامه له من خلال مزج الكلام بإستخدام مجموعة من حركات اليدين تنفذ قرب الفم مع نطق أصوات الكلام والتى من شأنها توضيح تلك الأصوات مع الأخذ فى الإعتبار الأشكال المتعددة لمواضع لليد التى من شأنها توضح أصوات الكلام التى تبدو متشابه أو لا يمكن رؤيتها من خلال حركات الشفاه.
المزايا :-
1. تكمل ضعف الإشارات السمعية التى تصل للطفل أو تشوهها وذلك بإستخدام إشارات يدويه.
2. يمكن تعلمها فى فترة لا تتجاوز 15 : 20 ساعة.
3. يستخدم الطفل اللغة الأم التى تؤهله لإكتساب المهارات الأكاديمية.
العيوب :-
1. لابد أن يتعلم أفراد الأسرة أو القائمين على رعاية الطفل أسلوب جديد للنظام الإشارى.
2. لا تستخدم بتوسع فى الفصول التعليمية.
مؤشرات النجاح :-
1. أن الطفل يستطيع سماع بعض أصوات الكلام من خلال السماعات الشخصية.
2. الفرص متاحة أمام الأسرة للإلتحاق بمراكز التدريب على الكلام الإشارى.
3. إستخدام القائمين على تربية الطفل وكذلك القائمين على تعليمه للكلام الإشارى.
ثالثاً :- أسلوب السمعى الشفهى المصحوب بلغة الإشارة
الهدف :-
1. الإرتقاء بفهم الطفل للغة وإستخدامه لها من خلال الإستماع وقراءة الكلام وكذلك الإشارات (الإشارات النحوية) وذلك من خلال مراقبة حركة الشفاه ومخارج الأصوات من الفم واللسان والحلق أثناء نطق الكلام.
المزايا :-
1. إكتساب الطفل للغة الأم التى تؤهله فى إكتساب المهارات الأكاديمية.
2. يمكن للمحيطين بالطفل والمتفاعلين معه من إستخدام اللغة أثناء قيامهم بإستخدام الإشارة.
3. لابد للأهل أن يتعلموا الإشارات وقواعدها ولكن لن يتعلموا نظام لغوى جديد يتطلب منهم بذل الجهد.
4. يمكن للطفل أن يستخدم كلاً من السمع والبصر فى إستقباله للرسالة الكاملة.
العيوب :-
1. لابد أن يتعلم الوالدين أو القائمين على رعاية الطفل كيف يتكلموا مع إستخدام أساليب التواصل البصرى فى نفس الوقت.
2. كما لابد لهم أيضاً تعلم بل والإستمرار فى تعلم أساليب لغة الإشارة العربية.
مؤشرات النجاح :-
1. إستخدام الأطفال لسماعات شخصية تقوم بتكبير قدرته على سماع الكلام.
2. يمكن للقائمين على رعاية الطفل من أن يصبحوا ماهرين فى إستخدام لغة الإشارة بصورة سريعة.
رابعاً :- أسلوب التواصل الكلى
الهدف :- الإرتقاء بعملية التواصل من خلال كل من الإستماع وقراءة الشفاه ( الكلام ) – أبجدية الأصابع بالإضافة إلى الإيماءات والحركات البانتويم.
المزايا :-
1. إتاحة الفرص أمام الطفل للتواصل من خلال أساليب متنوعة ( سمعية / بصرية ).
2. تشجيع الوالدين على التواصل مع الطفل بالإستعانة بأى أسلوب يمكنهم الإستعانة به بهدف إتاحة الفرصة أمام الطفل حتى يمكنه فهمهم.
3. يمكن للطفل إستقبال المعلومات من خلال السمع ( تبعاً لقدراته السمعية ) أو من خلال النظر.
العيوب :-
1. لابد للأشخاص الذين يتواصلون مع الطفل أن يتعلموا كيف يتكلموا وهم يستخدمون الأساليب البصرية فى نفس الوقت.
2. لابد أيضاً أن يتعلموا نظام لغة الإشارة.
مؤشرات النجاح :-
1. سرعة تعلم القائمين على رعاية الطفل للغة الإشارة.
2. إستخدام الطفل للسماعات الشخصية التى تكبر قدرته على سمع أصوات الكلام.
خامساً :- لغة الإشارة
الهدف :- الإرتقاء بعملية التواصل من خلال إستخدام اللغة البصرية التى تعتمد على أشكال وحركات ومواضع اليدين ، بالإضافة إلى التعبيرات الوجهية والحركات الجسمية التى تنقل المعنى بلغة الإشارة ليس مجرد حركة اليدين والأصابع بل يساهم فى إنتاجها إتجاه نظرة العين وحركة الجسم والكتفين والفم والوجه ، وقد يستخدم فيها يد واحدة أو الدين.
المزايا :-
1. إعتماد الطفل على البصر فى تواصله مع الأخرين بدلاًُ من إعتماده على إدراكه غير الكامل الإشارات السمعية.
العيوب :-
1. 10% من الأطفال الصم وضعاف السمع هم أبناء لوالدين صم يستخدمون لغة الإشارة.
2. ليس من الممكن إستخدام اللغة بكفاءة مع إستخدام لغة الإشارة خاصة مع إختلاف القواعد النحوية لكلا اللغتين.
3. أن القائمين على رعاية الطفل الذين يستخدمون لغة الإشارة لا يتكلمون مع الطفل على الرغم من أنه يستطيع سماع أصوات الكلام.
4. أن التحصيل الدراسى والقراءة تعتمد على اللغة وليس كل القائمين على تعليم الطفل قادرين على إستخدام طريقة أخرى للتدريس.
5. قد لا يستطيع الطفل تعلم الكلام لإستخدامه فى التواصل.
مؤشرات النجاح :-
1. سرعة تعلم القائمين على رعاية الطفل أو الوالدين للغة الإشارة.
2. يصبح الطفل عضو فى مجتمع الصم وبالتالى يستطيع تعلم قيم وتقاليد المرتبطة بثقافة الصم.
سادساً :- أسلوب اللفظ المنغم
تقوم على أساس تكبير الترددات التى يستطيع سماعها الطفل للإرتقاء بمهاراته السمعية لإكتساب اللغة وإستخدامها فى التواصل مع الأخرين ... وتقوم هذه الطريقة على خمسة وسائل تستخدم فى عملية التأهيل اللفظى السمعى الطفل :-
1. الرتم والمثيرات الموسيقية وأغانى الأطفال.
2. التعبير عن خصائص الأصوات بالحركات الجسدية.
3. تكبير أصوات الكلام بأجهزة سوفاج.
4. الدراما.
5. مواقف اللعب.
ويعد هذه الأسلوب بالإضافة إلى الأسلوب السمعى اللفظى والسمعى الشفهى أحد دعائم البرنامج التأهيلى الشامل لجمعية نداء.
سابعاً :- قراءة الشفاه Lip Reading
تعرف هذه الطريقة بالطريقة الشفاهية وتعرف بأنها فن معرفة أفكار المتكلم بملاحظة حركات فمه ، ويطلق عليها أحياناً قراءة الكلام أو القراءة البصرية على أساس أن تعبيرات الوجه المختلفة ، وكذلك حركات المتكلم لها تأثير كبير فى إدراك معانى ما يقال وفك رموز الكلام الصادرة من المتحدث.
لذا تعتمد قراءة الشفاه ( قراءة الكلام ) على عاملين هما :
1. الإدراك البصرى : حيث يتطلب قراءة الكلام قدرة الأصم على رؤية حركة الشفاه واللسان والفكين بسرعة ، وأيضاً ملاحظة تعبيرات الوجه المرتبطة بالموقف هل هو موقف تعليمى ، أم عام ، ....إلخ.
2. الإدراك اللمسى : حيث يتطلب قراءة الكلام قيام الأصم بوضع يده علي فم المتحدث أو أنفه أو حنجرته والتى ترتبط بمخارج الأصوات والحروف المختلفة.
وتعد قراءة الشفاه وسيلة مساعدة على الفهم ، إلا أنها ليست بديلاً عن الطرق الأخرى ، فبعض الكلمات تتشابه في حركات الشفاه ولكنها تختلف فى مقدار الهواء الخارج من الفم أو فى التركيز على حرف معين ، فقد تؤدى قراءة الشفاه إلى فشل فى إستخدام بعض الكلمات.
العيوب :-
1. تحتاج هذه الطريقة لخبرة كافية من المدرس لممارستها وخاصة ما يتعلق بمخارج الحروف وطبيعة الأصوات ( إنفجارية – مهموسة – رخوية ) ظاهرة أو عميقة.
2. تحتاج لتدريب المتعلم على النظر للشفاه والفم منذ سن مبكرة وهذه مسئولية الأم.
ثامناً :- التهجي الأصبعي ( الهجاء الأصبعي ) Finger Spelling
تعرف طريقة التهجي الأصبعي بأنها إحدي طرق التواصل المرئية ، التي تقوم علي رسم أشكال الحروف الهجائية أي كتابتها في الهواء بدلاً من كتابتها علي الورق ، وبالتالي فهي وسيلة يدوية تعبر عن اللغة المكتوبة وتنوب عنها وهي تختلف عن لغة الإشارة التي تعبر بإشارات مقننة عن الكلمات أو المعني أو الجمل أحياناً .
لهذه الطريقة نظامان هما :
النظـام الأول : ويطلق عليه نظام اليد الواحدة المستخدم في الهجاء الأصبعي للحروف الهجائية مثل النظام الأمريكي في التهجي الإصبعي .
النظـام الثانى : ويطلق عليه النظام المستخدم فيه اليدان معاً أثناء إستخدام طريقة الهجاء الأصبعي مثل النظام الإنجليزي الذي يستخدم كلتا اليدين .
ولممارسة هذه الطريقة بإستخدام اليدين ، يتم تدريب الأصم علي أن تكون اليد اليسري هي الأساس في أداء حركات الحروف الأبجدية سواء كان وضع اليد أفقياً أو رأسياً .
في حين تمثل اليد اليمني العديد من المهام منها ما يلي :
1 – النقط : تمثل النقطة الواحدة بأصابع السبابة مع ضم باقي الأصابع ، وتمثل النقطتان بالسبابة والوسطي مع ضم باقي الأصابع ، وتمثل الثلاثة نقاط أصابع السبابة والوسطي والبنصر وضم باقي جميع الأصابع .
2 – الهمزة المفردة : تمثل الهمزة المفردة عن طريق تحريك إصبع السبابة إلي أسفل ثم إلي أعلي مع ضم باقي أصابع اليد .
3 – الحرف المتكرر : ويمكن تمثيله عن طريق فتح أصابع اليد كلها ثم ضمها إلي راحة اليد .
4 – الفواصل بين الكلمات : ولتوضيح ذلك ، تقوم السبابة وإبهام اليد اليمني بمسك طرف إبهام اليد اليسري فقط مع ضم باقي أصابع اليسري ذاتها .
5 – الحروف المتحركة : ويتم تمثيل تلك الحروف عن طريق ضم أصابع الإبهام والوسطي والبنصر والخنصر إلي راحة اليد اليسري مع إستخدام السبابة للتعبير عن حركة الحرف المتحرك .
2 – لغة الإشارة Sign Language :
تعرف لغة الإشارة بأنها مجموعة من الرموز المرئية اليدوية تستعمل بشكل منظم للكلمات أو المفاهيم أو الأفكار الخاصة باللغة . ويتم التعبير عنها أو تشكيلها بلغة الإشارة ، عن طريق الربط بين الإشارة ومدلولها في اللغة المنطوقة .
وفي لغة الإشارة فإن حركات الأيدي تحل محل الكلمات المنطوقة ، فضلاً عما تعطيه تعبيرات الوجه وحركات الجسم من إشارات مرئية تحل محل التعبير الصوتي .
لغة الإشاره تعتمد علي عدة قواعد وأسس وهي :
1 – شكل اليد .
2 – الحركة حيث يتغير مدلول الإشارة بتغير الحركة .
3 – مكان اليد .
4 – إتجاه اليد حيث يتغير مدلول الإشارة بتغير الإتجاه .
5 – الحركات غير اليدوية ( نظرة العينين ، تعبيرات الوجه ، الفم ، ... الخ ) .
المصدر: جمعية نداء [b]