إرشاد المعاقين : تقوم عملية إرشاد المعاقين على أسس علمية وفنية يتعاون فيها فريق من المتخصصين في النواحي الطبية والمهنية والنفسية والتربوية والاجتماعية ، بحيث يقدم هؤلاء الخبرة المساعدة العلمية والعملية لاستغلال قدرات المعاق الايجابية إلى أقصى الحدود الممكنة ومعالجة عجزه كلما أمكن ذلك 0 وبذلك نضمن له حياة سعيدة منتجة وعضوية كاملة في مجتمع متكامل 0 وتتضمن عملية إرشادهم الخطوات التالية:
1ـ البحث عنهم مبكرا ، فأحيانا لا يعرضون أنفسهم أو أن أهلهم يهملونهم 0
2ـ الرعاية الطبية تشخيصا وعلاجا كلما أمكن حسب درجة ونوع الإعاقة والعجز
3ـ الإرشاد النفسي للمعاق على ثلاثة أمور وهي :ـ
أ ـ اكتشاف المواهب والطاقات والاستعدادات 0
ب ـ إرشاده تعليميا وتربويا لنوع من البرامج الدراسية 0
ج ـ إرشاده للتكيف السليم والسوي مع مقتضيات إعاقته وعجزه ومساعدته على حل مشكلاته الإنسانية والانفعالية التي تتصل بإعاقته 0
تعريف عملية تأهيل المعاق:
هو مجموعة الخدمات والأنشطة والمعينات الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية والتعليمية والمهنية التي تمكن المعوقين من ممارسة حياتهم باستقلالية وكرامة.
أو بمعنى آخر هو العملية التي تشتمل على مجموعة متكاملة من البرامج والأنشطة التي تساعد الفرد المعاق على تنمية وتطوير قدراته وتحقيق القدر المناسب له من الاستقلالية التي تمكنه من ممارسة الحياة المختلفة.
أنواع التأهيل:
• التأهيل النفسي: هو التأهيل الذي يساعد الفرد المعاق على مواجهة المشكلات وتحديد أسبابها ومعالجتها.
• التأهيل الطبي: هو التأهيل الذي يعيد الفرد المعاق إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن من الناحية الجسدية والعقلية.
• التأهيل الأكاديمي: هو التعليم المصمم خصيصاً ليناسب حاجات الفرد المعاق.
• التأهيل المهني: هو التأهيل الذي عن طريقة يحصل الفرد المعاق على الخدمات المهنية كالتوجيه والتدريب المهني.
• التأهيل الاجتماعي: هو التأهيل الذي يساعد الفرد المعاق على التكيف الاجتماعي بغرض دمجه في المجتمع.
ما هو الإرشاد النفسي ؟
يقصد بالإرشاد النفسي في التربية الخاصة " مجموعة خدمات إرشادية، او برامج إرشادية " ، يسميها بعض الباحثين العلاج النفسي ، ويسميها آخرون التوجيه النفسي Psychological Guidance ويميزون بين الإرشاد وعملية الإرشاد النفسي Psychological Counseling بأن الإرشاد ما هي إلا عملية مواجهة بين مرشد ومسترشد ، تتم في جلسات مقابلة إرشادية ، وتهدف إلى مساعدة المسترشد على فهم نفسه ، ومعرفة قدراته وخبراته وميوله ، وتشجيعه على اتخاذ قراراته وحل مشكلاته وتحقيق إمكاناته .
أما خدمات الإرشاد النفسي فأكبر واشمل من ان تكون جلسات إرشادية او مقابلات بين مرشد ومسترشد ، لأنها تتضمن دراسة حالة الطفل ، وتشخيص قدراته وظروفه ، وتوجيهه من خلال المقابلات الإرشادية إلى برنامج الرعاية المناسب له ، وإرشاده هو و أسرته ومعلميه ، وتشجيعه على الاستفادة مما يقدم له ولأسرته بأقصى قدر ممكن ، ومتابعته في البيت والمدرسة ومراكز التدريب والتأهيل .
كما تتضمن هذه الخدمات الإسهام في إعداد وتقديم برامج الرعاية وتقويمها وتفريدها للطفل وأسرته . فالرعاية في التدخل المبكر تقوم على أساس إعداد برنامج لكل أسرة بحسب ظروفها وظروف طفلها ، وهو ما يعرف بتفريد خطة رعاية الأسرة ، أو تفريد برنامج التعليم للطفل وأسرته .
ويعمل المرشد النفسي في التربية الخاصة في ناحيتين :
1- مساعدة الطفل المعاق على تنمية قدراته وإشباع حاجاته الصحية ، وتزكية مفهومه عن نفسه وعن الآخرين ، من خلال توجيهه ومساعدته على الاستفادة من الأنشطة والخبرات التي تتوفر له في البيئة التي يعيش فيها .
2- الإسهام في تحسين الظروف البيئية التي يعيش فيها الطفل ، وتوفير المثيرات المعرفية والخبرات الاجتماعية ، والأنشطة التربوية ، التي تنمي قدراته ، وتشبع حاجاته، وتسهم في بناء شخصيته ، وذلك من خلال مساعدة من يرعونه على فهم حاجاته و قدراته ، وتقبلهم له ، وصبرهم عليه ، وحسن معاملتهم له ، حتى يشعر بالأمن ، ويثق في نفسه وفيمن حوله .
ويقوم بخدمات الإرشاد النفسي فريق من الإخصائيين ، يعملون معا في تعاون وتآزر وتكامل ، لتحقيق أهداف الإرشاد النفسي في رعاية الطفل وأسرته . ويتكون هذا الفريق عادة من الإخصائي النفسي ، والإخصائي التربوي ، والطبيب ، والإخصائي الاجتماعي ويختص هذا الفريق - كل فيما يخصه - بالآتي :
1- دراسة حالة الطفل وتشخيص قدراته وظروفه الأسرية .
2- تحديد مكان رعاية الطفل بحسب حالته وظروفه الأسرية والإمكانات المتوفرة في
المجتمع .
3- إعداد برنامج الرعاية المناسب للطفل وأسرته .
4- الإشراف على تنفيذ البرنامج وتقويمه ومتابعة استفادة الطفل وأسرته منه .
5- إرشاد الطفل وأسرته ومعلماته والمشرفات عليه في الحضانة والروضة والمدرسة
ودور الرعاية ، ومراكز التدريب والتأهيل .
الهدف من الإرشاد النفسي للمعاق عقليا هو :
1- تنمية ثقة الطفل بنفسه . 2- تنمية ثقة الطفل في البيئة التي يعيش فيها .
وذلك من خلال :
1- إشباع حاجاته الأساسية في الامن والطمأنينة . 2- الاعتماد على النفس .
3- حب الاستطلاع 4- الإنجاز .
5- حصوله على تقدير الآخرين وتقبلهم له حتى يشعر بالكفاءة لكي يتكون لديه مفهوم الذات .
* فالكثير من أطفال المناطق المتخلفة ثقافيا يتعرضون للحرمان من الحاجات السابقة
مما يعوق نموهم النفسي والعقلي في الطفولة المبكرة ومراحل الحياة التالية .
وبناء على ما سبق فإنه يقصد بالإرشاد النفسي للإعاقة العقلية :
"عملية فنية يقوم بها المرشد في أي مكان مناسب لإرشاد الطفل ومساعدته في التعبير
عن نفسه وتفريغ انفعالاته وطاقاته الجسمية في أنشطة مفيدة يقدر عليها ، ويشعر
فيها بالكفاءة ويحصل على الاستحسان من الآخرين " .
وهذه عوامل أساسية في :
1- نمو الشخصية .
2- اكتساب الخبرات والمهارات التي تجعل الطفل حسن التوافق مع نفسه و مع الآخرين.
- ويعتمد الإرشاد النفسي للطفل المعاق عقليا على التواصل باللغة بمعناها الواسع أي
تشمل :
1- الكلام .
2- التعبيرات الحركية في الرقص والرياضة والمسابقات والرسم والموسيقى واللعب وغيرها .
* فإرشاد الطفل لا يعتمد على الحوار بالكلام فقط لان القدرة على التعبير اللفظي
محدودة عند كثير من الأطفال .
- يجب الجمع في الإرشاد بين :
1- الإرشاد الموجه . 2- الإرشاد غير الموجه .
* وذلك حتى يكون الإرشاد عملية تعليمية هدفها تنمية الشخصية من خلال شعور الطفل
مع المرشد بالتقبل والتسامح والدفء العاطفي والتشجيع على التعبير عن الانفعالات و
اكتساب الخبرات والمهارات .
- ويتم استخدام نوعان من الإرشاد :
1- إرشاد فردي .
2- إرشاد جمعي .
- وعلى المرشد اختيار الأسلوب المناسب للطفل بحسب :
1- سنه
2- مستوى ذكاؤه
3- شخصيته
4- حاجاته
5- مشكلاته
6- ظروفه الأسرية .
- ويستمر الإرشاد النفسي للمعاق عقليا في مراحل حياته التالية لمساعدته على :
1-الاختيار المهني .
2- التأهيل المهني .
3- التشغيل .
4- التوافق مع المجتمع .
5- الاستفادة من الخدمات ( كالوقاية من أمراض منتشرة بالبلد ، العلاج ، الترفيه ) .
يشتمل الإرشاد النفسي للمعاق على ثلاثة أمور وهي :ـ
أ ـ اكتشاف المواهب والطاقات والاستعدادات 0
ب ـ إرشاده تعليميا وتربويا لنوع من البرامج الدراسية 0
ج ـ إرشاده للتكيف السليم والسوي مع مقتضيات إعاقته وعجزه ومساعدته على حل مشكلاته
الإنسانية والانفعالية التي تتصل بإعاقته 0
أساليب الإرشاد النفسي المستخدمة مع المعاقين عقليا
من المؤكد أن المعاقين هم جزء من النسيج الاجتماعي في أي مجتمع متحضر واع غني بالقيم الدينية والإنسانية فلا يمكن لمجمتع كهذا أن يهمل جزءا منه كالمعاقين مثلا. لذا فلا بد من اتباع بعض الأساليب الهامة لإرشادهم وعلاجهم نفسيا واجتماعيا وأهم هذه الأساليب ما يلي:
1- أسلوب الإرشاد الفردي (Individual Conseling):
يتطلب الإرشاد الفردي اتجاها انتقائيا يستطيع معه المرشد أن يستخدم الأسلوب العلاجي المناسب مع كل حالة على ضوء طبيعة المشكلة من جهة وخصائص الفرد من جهة ثانية...كما يمتاز المرشد بخصائص أهمها الإخلاص - الصدق - الدفئ - التعاطف بالإضافة إلى الصبر ومعرفة حدود المعاق عقليا.
كما أنه يتطلب إنشاء علاقة إرشادية سليمة بين المرشد والمعاق عقليا وأن يكون المرشد قادراً على تقبل المعاق كما هو لا كما يجب أن يكون وأن يحترم كرامته وأن يؤمن بقيمة الخدمات التي يقدمها لهذا المعاق وأهميتها وأنه قادر على أن يقدم شيئا لخدمة هذا المعاق.
2- الإرشاد الجماعي: (Group Conseling and Therapy)
يتطلب هذا النوع من الإرشاد - من المرشد - الالتزام ببعض المحددات التي تفرضها الجماعة العلاجية التي يعمل معها ومن هذه المحددات:
أ. يفضل أن لا يزيد عدد أفراد المجموعة الواحدة عن ستة أفراد
ب. الأفراد الذين يعانون من مشكلات متشابهة يفضل أن يكونوا في مجموعة واحدة
ج. يفضل تعيين وقت محدد للعمل في مجموعة.
د. يجب أن يكون أفراد المجموعة الواحدة متشابهين في العمر الزمني والعمر العقلي.
هذا وإن أهم من هذه المحددات العوامل التي تساعد على نجاح تلك المحددات ألا وهي شخصية المرشد نفسه وسعة أفقه وصبره وقدرته على التحمل وحسن أدائه الوظيفي.
3- العلاج باللعب: (Play Therapy)
يعتبر العلاج باللعب ذا قيمة جيدة خاصة عند المعاقين عقليا وبشكل خاص عند تعديل السلوك الشاذ أو غير المرغوب فيه أو اللإجتماعي.
ولهذا وجب تحضير غرفة العلاج بحيث تحتوي على الكثير من الألعاب ووسائل اللعب غير القابلة للكسر ، كأن تكون مثلا من الخشب والبلاستيك ويتم العلاج باللعب إما عن طريق فردي أو عن طريق جماعي وإذا كانت مشكلة المعاق متعلقة بالتكيف الاجتماعي مع الآخرين فإن العلاج الجماعي باللعب أمر ذو أهمية ، أما إذا كانت مشكلات المعاق تتعلق بالاضطراب العاطفي فإن العلاج الفردي أكثر فائدة.
4- العلاج عن طريق الفن: (Art Therapy)
يعتبر أيضا العلاج عن طريق الفن وسيلة جديدة يمكن أن تعطي مفعولا ممتازا عند الكشف عن انفعالات ومشاكل ممكن ظهورها عند تعبير المريض بواسطة الرسم الحر عن عالمه الخاص.
ويمكن استعمال أسلوب العلاج عن طريق الفن والرسم في بداية العمليات الإرشادية والعلاجية مع المعاق حيث يمكن أن تكون أساسا للتشخيص كما أنها وسيلة للتعبير عن عالمه الفرد وتساعد في التخطيط للنشاطات العلاجية المستقبلية التي يمكن أن تفيد في العلاج.
فإذا أعطيت معاقا ورقة وقلما وطلبت منه أن يرسم شيئا يحبه أو يكرهه فإنه سيقوم برسم شيء هو أقرب شيء إلى نفسه قد تكون صورة المعلمة أو رسم كرة فهي دلالة لأشخاص أو أشياء تكون حبا أو كراهية.
المصادر :
1- منتديات الضحى – المنتدى السعودي للتربية الخاصة http://cjbuy.com/khcom/t-8587.html
2- موقع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القّصر
http://www.zayedhicare.ae/admrc/serv2.htm
3- " ورقة عمل حول تجربة مملكة البحرين في رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ودور المؤسسة التشريعية في تطويرها" موقع مجلس النواب البحريني – مركز المعلومات – إدارة البحوث والمعلومات
http://www.nuwab.gov.bh/default.asp?...rticle&id=4004