دمج المكفوفين
التعريف
يعرف دمج المكفوفين بأنه تلقي الطالب الكفيف تعليمه مع طلاب المدرسة العادية يصاحبه تقديم خدمات التربية الخاصة له 0
--------------------------------------------------------------------------------
أهداف الدمج
أ ـ إزالة حاجز العزلة بين الكفيف والمجتمع المدرسي العام 0
ب ـ إبعاد شعور الكفيف بأنه لا يستطيع مجاراة زميله المبصر في التحصيل الدراسي والنشاط المدرسي 0
ج ـ إظهار قدرات ومهارات الطالب الكفيف في التعليم العام 0
د ـ تنمية المهارات الشخصية والإجتماعية للطالب الكفيف من خلال تفاعله مع زملائه المبصرين 0
هـ ـ إتاحة الفرصة للطالب المبصر للتعرف على الكفيف وتفهم قدراته 0
--------------------------------------------------------------------------------
** لمحة عامة عن دمج المكفوفين في المملكة
في بدايات التعليم في المملكة العربية السعودية كان المكفوفون يتلقون تعليمهم داخل المدارس العامة ولم يكن هناك مكان تعليمي مستقل بهم أي أنهم بنظرتنا الحاضرة مندمجين في مدارس التعليم العام 0
ولكن هذا الوضع لم يستمر ففي عام 1380هـ ـ 1960م تم افتتاح أول معاهد النور في المملكة وهو معهد النور بالرياض وبافتتاحه استقطب جميع المكفوفين الذين كانوا بالتعليم العام وتبعه افتتاح بقية المعاهد في أنحاء البلاد وأصبح تعليم المكفوفين مستقلا بذاته 0
وبعد مرور أكثر من عشرين عاما وتحديدا في عام 1404هـ ـ 1984م بدأت عودة المكفوفين للمدارس العامة حيث بادر معهد النور بمنطقة الأحساء بإرسال بعض طلبته في المرحلة الثانوية لمدرسة قريبة من المعهد ، وأوضحت هذه الخطوة عن نتائج إيجابية ، واستم الوضع على هذه الجهود الذاتية من معهد النور بالأحساء ومنطقتها التعليمية ، إلى أن اعتمدت وزارة المعارف هذا الأسلوب التربوي في تعليم المكفوفين وأشرفت عليه ومن ثم طرحت التجربة على جميع معاهد النور بالمملكة 0
وبدأت مسيرة الدمج في الإنتشار والتوسع الأفقي فمن ثمانية معاهد للنور تطور العدد بإضافة أربعة وثلاثين برنامجا لدمج المكفوفين ولا شك أن الدمج حقق أهدافا كبيرة ولعل من أهمها خدمة الطالب الكفيف في مدينته وقريته حيث لم يعد الكفيف ملزما بالذهاب لمعاهد النور محدودة العدد والتي قد لا يكون احدا منها قريبا من مدينته أو قريته التي يسكن بها 0
_______________________
إيجابيات دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
ـ تعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين وغير المعوقين أن ينموا فيها معا على حد سواء ، وعليه فإن القيام بإجراء بعض التعديلات في بيئة طبيعية لتفي بالاحتياجات الخاصة بالأطفال المعوقين أسهل وأجدى من القيام بتعديل بيئة اصطناعية لتفي باحتياجاتهم الأساسية 0
ـ يتيح الدمج للأطفال المعوقين فرصة البقاء في منازلهم بعد اليوم الدراسي الأمر الذي يمكنهم من أن يكونوا أعضاء عاملين في أسرهم وبيئاتهم الاجتماعية 0
ـ يعمل الدمج على الحيلولة دون ظهور الاتجاهات السلبية التي تصاحب عزلهم في مدارس خاصة
ـ يعمل الدمج على الحد من المركزية في تقديم الخدمات التعليمية ، كما يتيح الفرصة للمؤسسات التعليمية المحلية المختلفة أن تستفيد من تجربة تربية الأطفال المعوقين 0
ـ يشكل الدمج وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ المعوقين 0
ـ تدريس الأطفال المعوقين في الفصول العادية يتيح لهم فرصة التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين 0
ـ بيئة الدمج تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من فبل أقرانهم العاديين 0
ـ يعمل الدمج على تمكين الأطفال المعوقين من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم غير المعوقين 0
ـ يعمل الدمج على زيادة فرص التواصل بين الأطفال المعوقين وغير المعوقين 0
ـ إن من شأن احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم غير المعوقين في سن مبكرة أن يسهم في تحسين اتجاهات الأطفال غير المعوقين نحو أقرانهم المعوقين 0
ـ من شأن الدمج أن يمكن الأطفال غير المعوقين من التعرف على نقاط القوة والضعف لدى أقرانهم المعوقين مما يؤدي إلى الحد أو التخلص من أية مفاهيم خاطئة قد تكون موجودة لديهم 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة واقعية يتعرض فيها الأطفال المعوقين إلى خبرات متنوعة ومؤشرات مختلفة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة تعليمية تشجع على التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على تعميق فهمنا للفروق الفردية بين الأطفال 0
ـ يمكن للدمج التربوي أن يظهر للمتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء أن أوجه التشابه بين التلاميذ المعوقين وغير المعوقين أكبر من أوجه الخلاف 0