••[.•´مفهوم التربية الخاصة وفـئاتها وأسبابها`•.]••e]]مفهوم التربية الخاصة[/b]تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصه سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لايستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العاديه
بمعنى أنها خدمات موازية تمامآ للخدمات المقدمة للطلاب الأسوياء ببعض التعديلات لتتوافق مع مستوى الطالب ذو الإحتياجات الخاصة سواء كان الطالب ذو صعوبه سلبية " كالإعاقة العقلية وصعوبات التعلم ..." أو من ذوي القدرات والمواهب المميزة لتتلائم مع تلك الصعوبة التي يعاني منها
المسمى التربوي لتلك الفئة يطلق إصطلاحاً على تلك الفئات " ذوي الإحتياجات التربوية الخاصة " وليس كما يسميهم بعض العامة ممن تنقصهم الثقافة التربوية " بالمعاقين , المجانين , الأغبياء , العميان ..... إلخ من التسميات الرجعية "
مجال التربية الخاصة ما الفئات التي يشملها سؤال وجيه وإجابته تدلنا على أنه يشتمل على الطلاب في الفئات المختلفة التالية :
الإعاقة العقلية (Mental Retardation)
الإعاقة السمعية (Hearing Impairement)
الإعاقة البصرية (Visual Impairement)
صعوبات التعلم (Learning Disabilities)
الإعاقات الجسمية والصحية (Physical and Health Impairement)
اضطرابات السلوك (Behavior Disorders)
اضطرابات التواصل (Communication Disorders)
الموهبة والتفوق (Giftedness and Talents)
نلاحظ أنه يشمل فئات الإتجاهين السلبي والإيجابي فنحن كتربويين كما نعتني بالطلاب الذين ينحرفون بإتجاه السلب نهتم كذلك بأصحاب المواهب والعقول المفكرة ذو الإتجاه الإيجاب ليحدث بهذا الإهتمام إتزان وإعتدال في التربية الخاصة
ما الأسس التربوية القائم عليها مجال التربية الخاصة تقوم التربية الخاصة على مجموعة من الأسس والمباديء التي أقرها مكتب التربية الأمريكي وأهمها :
1. الأساس الديني والأخلاقي :إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحض على المساواة في الحقوق والتكافل الإجتماعي ورعاية المجتمع لأبنائه الضعفاء وما من شك في أن تطوير برامج التربية الخاصة يشكل ترجمة فعليه لهذه التوجيهات
وإذا ماأخذنا بعين الإعتبار أيضاً الدساتير والمواثيق العالمية سواء مايتعلق منها بحقوق الإنسان أو الإعلانات العالمية لحقوق المعوقين وما تضمنتها من توجيهات أخلاقية لوجدنا أن المجتمع الإنساني بأسره يعتبر خدمات المعاقين واحدة من المؤشرات الحضارية لأي مجتمع من المجتمعات
وللأسف تعتبر الدول الخليجية عمومآ والعربية كذلك من الدول الوليدة في هذا المجال
]b]
2. الأساس القانوني :[/b]بإختصار إن الحصول على فرص التعليم المناسبة حق يكفله القانون وهناك إعلان عالمي لحقوق الإنسان ينص على أن { جميع الأفراد ولدوا أحراراً يتمتعون بالكرامة الإنسانيه ولهم نفس الحقوق في التعليم والعمل والراحة والإستمتاع } ولا فرق بين فرد سوي وفرد الإحتياجات الخاصة في شيء أبداً
وكذلك ماصدر سنة 1975 من { وجوب احترام الكرامة الإنسانية لذوي الإحتياجات الخاصة وحماية حقوقهم الأساسية أسوة بأقرانهم في المجتمع بغض النظر عن مصدر أو طبيعة أو شدة الإعاقة }
وقد عمد البيان العالمي الذي أقره المؤتمر العالمي حول التربية للجميع إلى إبراز عدد من المباديء منها :1. الحق لكل طفل في مرحلة كاملة من التعليم الإبتدائي .
2. الإلتزام بمفهوم التعليم الذاتي الذي يكون محوره الطفل ويعترف فيه بالحقوق الفرديه باعتبارها مصدراً للإثراء والتنوع .
3. ضرورة تحسين نوعية التعليم .
4. زيادة مشاركة أولياء الأمور وكذلك المجتمع المحلي في جهود التعليم .
5. بذل المزيد من الجهود من أجل تعليم الكبار بما فيهم ذوي الإحتياجات الخاصة مهارات القراءة والكتابة والحساب وكذلك المهارات الأساسية الأخرى .
3
. الأساس الإقتصادي :لما كان من أهداف التربية إعداد الفرد للحياة وتزويده بالمهارات والمعلومات اللازمة ليكون عضواً فاعلاً نافعاً للمجتمع وقادراً على تحقيق درجة كافية من الإستقلالية والكفاية الذاتية
فإن إهمال تعليم الطلاب الذين يواجهون صعوبات مختلفة بحاجة إلى نمط خاص من التعليم سيحرم المجتمع من جزء غير يسير من طاقة أبنائه كما سينجم عن ذلك خلق فئة إتكالية ستكون عبئاً على المجتمع وتتطلب رعايته المستمرة
المصدر : اسم الكتاب مدخل إلى التربية الخاصة
من تأليف الدكتور يوسف القريوتي والدكتور عبدالعزيز السرطاوي والدكتور جميل الصمادي
والناشر دار القلم
[url]http://knowledge.moe.gov.eg/Arabic/Teacher/private/moeefforts/