مركز التدخل المبكر :
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة " من الولادة وحتى الخامسة من العمر"مرحلة حاسمة في حياة الإنسان حيث إنها مرحله تزخر بفترات النمو الحرجة ، ،ولما كان الأمر كذلك فان الأطفال في هذه المرحلة العمريه بحاجة إلى الحصول على الخدمات التي من شأنها تجنيبهم عوامل الخطر اذا أمكن، وتزويدهم بالخبرات التعليمية في أبكر وقت ممكن حتى تتطور قدراتهم ويتحسن أدائهم
ومن هذا المنطلق أنشأت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مركز التدخل المبكر ، حيث تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة والأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة بافتتاح المركز رسميا في السادس والعشرين من شهر نوفمبر من عام 1994 . والذي بوشر العمل الفعلي فيه في اكتوبر1993 ، وسبقه توقيع مشروع التدخل المبكر في 14اكتوبر 1992 بالتعاون بين المدينة وبرنامج الأمم المتحده الإنمائي ومنظمة اليونيسيف .
وتنطوي فلسفة المركز على ترجمة مفهوم التدخل المبكر الى عمليه ثنائيه تتضمن الوقايه من الإعاقه من جهه وبذل الجهود العلاجيه والتربويه والنفسيه للحيلولة دون تطور حالة الضعف الى اعاقة و الى تحول حالة الإعاقة الى عجز . وايضا تتضمن فلسفة المركز على تحديد حاجات الأسرة وطبيعة ظروفها والضغوط التى تتعرض لها، للعمل على تلبيتها ،
الأهداف والوسائل :
o تنفيذ برامج وقائيه للحد من الإعاقة في المجتمع المحلي ، ويتم ذلك من خلال حملات التوعيه عبر وسائل الإعلام المختلفه والنشرات التثقيفيه والتي صدر عنها حتى الآن حوالي (30 ) نشره تثقيفيه توعويه.
o الكشف المبكر عن حالات الإعاقه او عن الحالات التي يتوقع لها ان تتطور الى اعاقه وذلك باجراء الفحوصات الطبيه السريعه من خلال فتح قنوات اتصال مع المستشفيات الحكوميه والخاصه بالدوله ، ومن خلال وحدة قياس متطوره تحتوي على الإختبارات النمائيه والمقاييس .
o تقديم خدمات التدخل العلاجي والتربوي والنفسي المباشر للأطفال المعوقين والمتأخرين نمائياً وذلك تبعا لإستراتيجيه شموليه متعدده التخصصات تشمل التربيه الخاصة المبكره ، والطب ، والإرشاد ، وعلم النفس ، والخدمه الإجتماعيه ، والعلاج الطبيعي ، والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي .
o إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية للكوادر المحلية والخليجية المعنية بشؤون المعاقين وذلك من خلال ورشات عمل ودورات منظمه يشارك فيها مهنيون ذوو خبره واسعه، هذا وقد بلغ عدد الدورات والورش التي عقدها المركز حتى تاريخه 16 دوره وورشه تدريبيه على المستوى المحلي والخليجي .
o تدريب والدي الطفل المعوق وتوجيههما الى السبل الصحيحة للتعامل مع طفليهما وتقديم الخدمات الإرشادية لهما لمساعدتهما في التغلب على الضغوط الناجمة عن الإعاقة وذلك عن طريق الإرشاد الفردي والجمعي والنشرات التثقيفية والزيارات المنزلية .
o اقامة مركز معلومات ومكتبه علميه متخصصه في مجال الوقايه من الإعاقه والتدخل المبكر وذلك بتوفير الدوريات والمراجع العلميه واجراء الدراسات الميدانيه وتطوير المناهج وتبادل المعلومات مع المراكز ذات العلاقه .
o خدمة المجتمع المحلي بوجه عام والأسرة ورياض الأطفال والمدارس ومراكز الأمومة والطفولة بوجه خاص وذلك من خلال تقديم الخدمات الإستشاريه والمحاضرات وورشات العمل وفتح قنوات التواصل مع المختصبن ذوي العلاقه
الخدمات :
يقدم المركز خدمات نهارية متنوعة للأطفال المعاقين والمتأخرين نمائيا واسرهم ( التأخر النمائي والإعاقة العقلية ، والإعاقات المزدوجة والحركية والسمعيه وكف البصر ، وتحدد طبيعة الخدمات اللازمة للطفل في ضوء دراسة حالة الطفل والتقييم النمائي والعلاجي / حيث يتم تحديد مدى حاجة الطفل أسرته إلى التدخل . هذا وقد سجل بالمركز منذ مباشرة العمل فيه حتى مايو 2001 (990)طفل وطفله قدمت الخدمات لأغلبهم .
تتضمن الخدمات التي يقدمها المركز :
1. الإرشاد الأسري :
يقدم هذا القسم خدماته لأسرة الطفل بوجه خاص حيث تقوم معلمات هذا القسم بإرشاد الأسر لأفضل الطرق للتعامل مع طفلهم ذو الحاجة الخاصة من خلال منهاج خاص متكامل وتقدم الخدمة في هذا القسم للأطفال ابتداء من حديثي الولادة الذين يحولون للمركز، الى ان يتم تهيئتهم للتحويل لقسم البرامج التعليميه أو لأقسام المدينة ، ويتم تدريب الطفل واسرته عن طريق الزيارات المنزليه للمقيمين في إمارتي الشارقة وعجمان ، وجلسات ارشاديه للمقيمين في الإمارات الأخرى بالدوله . ويمتد تقديم الخدمه احيانا للأسر الخليجيه والعربيه ، الغير مقيمه بالدوله - ولا يقف دور قسم إلى الإرشاد الأسري في التدريبات الأسريه الفرديه فقط ، بل يتم بشكل دوري تنظيم جلسات ارشاديه جماعيه للأسر الذين يكون لدى اطفالهم نفس التأخر وذلك حتى يتم تبادل الخبرات فيما بينهم في سبيل تطور قدرات الطفل . ويصدر عن القسم شهريا نشره متنوعه .
ويقوم القسم بدور مهم ايضا ، ألا وهو توعية المجتمع المحلي عن الإعاقة واسبابها وكيفية الوقاية منها ، وما هي المؤشرات الداله على وجود ضعف معين لدى اطفال الروضه والمرحله الإبتدائيه التأسيسيه ، وتكون هذه التوعيه في المدارس يكافة مراحلها التعليميه ، وايضا في الجمعيات والأنديه النسائيه ،وفي المناطق النائيه .
2. قسم البراج التعليميه والعلاجيه :
يخدم هذا القسم بشكل سنوي 55 طفل وطفله من ذوي الحاجات الخاصة ، يتم تعليمهم وفق منهاج خاص " منهاج الشارقة " يتناسب مع قدراتهم النمائية باعتبارهم أطفال لهم حاجات خاصة ، وتتضمن المهارات التي فيه كافة المجالات النمائية ( المعرفي الحركي الإتصالي او اللغوي الاجتماعي العناية بالذات ، ويتم التعليم بالقسم عن طريق التدريس وفق مجموعات متجانسه أو التعليم الفردي وذلك على ضوء الخطه التربويه الفرديه التي يتم وضعها لكل طفل ، هذا ويتم تعميم الخبرات التي يتلقونها في البيئه الخارجيه عن طريق الرحلات التعليمية والترفيهية وتبادل الزيارات مع رياض الأطفال .
وبما ان القسم يعتبر مستقبل ومرسل للأطفال من الأقسام الأخرى فانه لمي التطور النمائي لدى الأطفال الذين كانوا بالإرشاد الأسري ثم تم تحويلهم لقسم البرامج ، وايضاًلمس قسم التربيه الفكريه بمدينة الشارقه للخدمات الإنسانيه التطور النمائي للأطفال الذين كانوا بقسم البرامج التعليميه ثم حولوا له حيث اتضحت اهمية التدخل المبكر للأطفال المعاقين ،فهم اذا ما دربوا منذ السنوات الأولى من عمرهم حتما سيكون هنالك فرق عند تدريبهم بعكس الأطفال الذين يتم إلحاقهم بالمراكز المتخصصة بعد سن الخامسة
3. وحدة القياس النفسي :
تقدم هذه الوحدة خدمة التقييم الأولي لقدرات الأطفال المراجعين للمركز، ويتم تقييم الأطفال في هذه الوحدة تقييما نمائيا شاملا من اجل وضع البرامج التربوية المناسبة ولأهداف التشخيص والإحالة ويتمثل الدور الرئيسي للوحده كما تم الإشارة لذلك باجراء التقييم النمائي والنفسي الشمولي للأطفال ، اضافة الى ذلك يقوم الأخصائي بملاحظة سلوك الأطفال وتفسير الأنماط السلوكيه وذلك كله بهدف تقديم المقترحات بشأن البرنامج التربوي المناسب للطفل .
4. قسم علاج النطق :
تتنوع المهام التى يؤديها هذا القسم شأنه شأن بقية أقسام المركز حسب الفئات المستهدفه والتي من شأنها أن تؤثر على الطفل فلا يؤخذ الطفل للعلاج وحده بل ان هنالك مجموعات اخرى تكون هدفا للصقل والتثقيف بما عليها ان تؤديه حيث ان الطفل لا يعيش لوحده وخدمات هذا القسم متنوعه :
o خدمات موجهه للطفل
o خدمات موجهه للكادر
o خدمات موجهه للأسر .
5. قسم العلاج الطبيعي :
بقدم هذا القسم خدمات تدريبيه علاجية للأطفال الملتحقين بالمركز " برامج تعليمية ، إرشاد " واعداد البرامج الخاصة بالعناية بالأطفال ذوي الإعاقة الحركية سواء كان في المنزل أو في قسم البرامج التعليمية ، والإشراف على تنفيذ هذه البرامج داخل قسم البرامج التعليمية، والمساعده في تطوير بعض المهارات الخاصة بالعنايةبالذات ، والوسائل اللازمة لتسهيل أدائها .
6. وحدة القياس السمعي :
هي وحدة متكاملة لقياس السمع للأطفال من الأعمار المبكرة ، ويشرف على هذه الوحدة دكتورة متخصصه في امراض السمع ، ومنذ بدأ العمل بها بتاريخ 1995م تم الكشف على حوالي ( 1000 ) من اطفال مركز التدخل المبكر وطلبة المدينة بروضة الأمل ومعهد الأمل والطلبة بفرع خور فكان والمنظقه الشرقيه والخالات المحوله من رياض الأطفال خارج المدينة ، وتشمل على أجهزة متخصصة لقياس السمع ومنها :
o جهاز لعمل قياس السمع بالمجال الحر لتحديد نسبة السمع للأطفال أقل من 4 سنوات بدون سماعات .
o جهاز قياس السمع لعمل تخطيط سمعي للأطفال أكبر من 4 سنوات عن طريق سماعات الأذن
o جهاز ضغط طبلة الأذن .
o يتم ضبط السماعات المبرمجة عن طريق الكمبيوتر
o يتوفر في وحدة قياس السمع مركز خاص لعمل وتركيب جميع أنواع السماعات داخل الأذن وخلفها عن طريق حضور فني من شركة متخصصة مرة كل أسبوع لعمل قوالب للطلبة ويتم ضبط السماعات بالعيادة .
7. مكتبه علميه متخصصه :
تطبيقا للأهداف الموضوعه لمركز التدخل المبكر أقيمت مكتبه متخصصه في مجال الوقايه من الإعاقه والتدخل المبكر والتربيه الخاصه . وتحتوى المكتبه على حوالي 500 عنوان باللغة العربيه والإنجليزيه هذا الى جانب الدوريات المتخصصه بالإضافه الى اشرطة سمعيه وبصريه تهدف الى نفس المجال ومن المتوقع مستقبلاً ان تكون هذه المكتبه مركز ومرجع للمعلومات يستفيد منها كل المختصين في مجال التربية الخاصة .
الدمـــــــــــج :
سياسة دمج المعاقين في المدارس العاديه مع اقرانهم غير المعاقين توجه يتماشى مع أهداف المدينة ومسؤولياتها في توفير حياه كريمه للمعاقين كغيرهم ، هذا وقد نجح مشروع الدمج التربوي الذي تتبناه المدينة منذ عدة سنوات في دمج الأطفال من ضعاف السمع والمكفوفين والمتأخرين دراسياً - هذا وقد باشرت المدينه من خلال مركز التدخل المبكر "بدمج الأطفل المكفوفين بدءاً من رياض الأطفال. وكانت البدايه في العام الدراسي 1994- 1995 ، حتي وصل عدد المدمحين من المكفوفين في المدارس ورياض الأطفال العاديه وغيرها من الإعاقات والتأخر النمائي حوالي 30 رطفل وطفله خلال العام الدراسي المنصرم.